في كل صورة نرى عظمة الخالق تتجلى، ونتذكر آية من آيات الحق تبارك وتعالى، وهكذا ننظر إلى مخلوقات الله من حولنا نظرة إيمانية تدبرية....
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 650x480 .
هذه صورة عرضها موقع ألماني DW-WORLD.DE وتظهر الدب القطبي "بيل" وهو يداعب الدبة القطبية "لارا" في حديقة الحيوان في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية. وهذه الصورة تُظهر مدى الرحمة والعطف بين هذه الحيوانات. فعلى الرغم من شراستها إلا أن الله تعالى أودع فيها شيئاً من الرحمة تتراحم به فيما بينها تماماً كما يتراحم البشر. ولذلك قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
ونتذكر رحمة الله بعباده، فالله أشد رحمة بنا كما أخبر بذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فالرحمة كانت جزءاً من منهج النبي ولذلك سماه الله (الرؤوف الرحيم) وهما صفتان لم يوصف بهما أحد إلا الله ورسوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129].
بقلم عبد الدائم الكحيل